تُهْدِي العيونُ إلى القلوبِ مَتَاعهَا |
|
إِنْ أَبْصَرَتْ مَا يُوجِب الإِعْجَابَا |
|
أَمَّـــــا أنَــا فَفَقَدْتُــــــهُنَّ طُفُــــــولَةً |
|
ووُهِبْتُ حِسّاً للْفُؤَادِ عَذَابَا |
|
أَبْصَرْتُ فِي حِسِّي رَوَائِعُ جَلْسَةٍ |
|
في مَجْلِسٍ يَسْتَوْقِفُ الأَلْبَابَا |
|
شمس الأصيل تميل صوب غروبها |
|
محمرة مصفرة فغيابا |
|
والنخلـــــة الشـــماء ترقــــص نشوة |
|
تلقي على نبت الرياض خطابا |
|
ونسائم يسبي العقول عبيرها |
|
الهامها يذكي المنى أسرابا |
|
نحو العلا والناس مع ندمائهم |
|
وأنا تخيرت الحقول صحابا |
|
يا نرجسي الذوق سلوة خاطري |
|
طير قد اتخذ الشذا محرابا |
|
هيا نداعب سلسلا من سلسل |
|
إن طاب في غُسل يطيب شرابا |
|
بيـــــنِ الكــــروم المغـــريات ثمــــارها |
|
متعٌا يصيرن العجوز شبابا |
|
يا عذبة التجريح فيك صبابتي |
|
فسؤالكِ أضمرتِ فيه جوابا |
|
منكِ استحيتُ بأن أهون وأنثني |
|
سرُ الغريبِ على المشاعر ذابا |
|
ما أنتِ إلا من حقيقةِ سيرتي |
|
ودليلةُ العمرِ المليء عتابا |
|
يا شوق أمس واحتراقَ حشاشتي |
|
كم قد أحلتِ الأمنياتِ سرابا |